جون ماكين نصير الإخوان خادم إسرائيل.. وصفته الجماعة بالصهوينى ووصفته الجزيرة بـ"المحارب والبطل" دعم إبادة الشعوب العربية والإسلامية وهاجم ثورة مصر لأنها لم تدخل بيت الطاعة الأمريكى

جون ماكين نصير الإخوان خادم إسرائيل.. وصفته الجماعة بالصهوينى ووصفته الجزيرة بـ"المحارب والبطل" دعم إبادة الشعوب العربية والإسلامية وهاجم ثورة مصر لأنها لم تدخل بيت الطاعة الأمريكى

جون ماكين

لم يكن بمستغرب على السيناتور الأمريكى جون ماكين أن يدافع عن تنظيم الإخوان إلى الحد الذى يجاهر فيه بعداء ثورة 30 يونيو، ويصفها بالانقلاب، مبشرا ببحور من دم إن تدخل مصر بيت الطاعة الأمريكى، برغم أنه يعلم تمام العلم أن هذه هى الثورة الأضخم فى تاريخ مصر، وأن الإخوان غير ديمقراطيين وغير مستأمنين على مستقبل وأنهم هم الرعاة الأوائل للإرهاب وحاضنيه ومؤيده، فالسيناتور الجمهورى يعرف تماما أن هذا التنظيم هو الوحيد المؤهل لتفكيك مصر وتقسيمها وتقزيمها وتخريبها، وهى المخططات التى يدعمها ماكين طوال حياته منذ أن كان طيارا فى الجيش الأمريكى ومحاربا فى حرب فيتنام التى تم أسره فيها وأصابته.

مفتاح شخصية "ماكين" يكمن فى معرفة مثله الأعلى وهو الرئيس الأمريكى الراحل رونالد ريجان، الذى قال سابقا إن تأثير ريغان عليه هو ما دفعه لدخول معترك العمل العام ومعروف أن ريجان كان من أكثر الرؤساء الأمريكيين دعما لإسرائيل ومحاربة لأعدائه، حتى أنه كان دائم التواجد فى التجمعات المؤيدة لإسرائيل أثناء الحرب على مصر فى 1967، كما أنه اعتبر منظمة التحرير الفلسطينية منظمة إرهابية، كما أنه كان من أشرس المتعصبين فى الحرب على الشيوعية، وفى سبيل هذا اهتم بالإنفاق العسكرى بشكل كبير، ومن صفات الأستاذ نعرف جيدا صفات "التلميذ" الذى لا يقل شراسة وعنصرية عن أستاذه.

برهن ماكين على توغل شخصية "ريجان" داخله فى العديد من المواقف التاريخية التى لن تنساها له البشرية، والتى ترتبط دائما بمعاداة العرب والسعى الدائم للتنكيل بالبلاد العربية سواء فى لبنان أو فى العراق أو فى فلسطين أو فى سوريا أو فى مصر، فقد قال إبان الحرب الأمريكية القذرة على العراق إن هذه الحرب ضرورية وعادلة.

كما أيد قرار الرئيس جورج بوش بزيادة عدد الجنود الأمريكيين فى العراق قائلا إنه سيكون صائبا فى استخدام حق الفيتو لنقض مشاريع الديمقراطيين لتحديد مهلة للانسحاب من العراق، وعارض انسحاب القوات الأمريكية من العراق، كما مضى فى تبرير الحرب الإسرائيلية القذرة على لبنان، كما يعد من أهم المؤيدين والداعين للحرب على أفغانستان عام 2001، وكان صاحب الدعوة للتدخل العسكرى الأمريكى فى ليبيا، وهو الآن يدعو أن يكون لأمريكا دور أكبر فى سوريا قائلا: "أن هذا الدور الأكبر المنتظر ضرورى جداً وهو بمثابة خدمة لإسرائيل الديمقراطية"!

كما إنه من أشد الداعين لاتخاذ موقف متشدد من إيران بل أنه فى طالب فى أحد المؤتمرات بقصف طهران، لكن كل هذه "القذارة" لم تمنع "الجزيرة" من التغزل فى ماكين ووصفه بالشجاعة والاستقلال، حيث قالت إن: ماكين معروف بشخصيته المستقلة واستعداده لمخالفة جميع أعضاء حزبه فى مجلس الشيوخ إذا تطلب الأمر، وهو ما حدث فى أكثر من مناسبة وأنه محارب من سلالة محاربين وأنه بطل أمريكى خالص، ثم مضت تعدد محاسنه مؤكدة على أنه شعر بالشفقة على الفيتناميين من الأسلحة الفتاكة التى كانت تلقيها عليهم الطائرات الأمريكية وتعدى الأمر إلى حد المغازلة مدعية أنه واثق من نفسه وصاحب الحسناوات.

ولا يظن أحد أن تدخل ماكين فى الشأن المصرى وليد اليوم، أو أنها المرة الأولى التى يحرض فيها "ماكين" على انتهاك الاستقلال المصرى، فشغل ماكين منصب مدير المعهد الجمهورى الأمريكى وهو أحد المنظمات الأجنبية التى ثبت تورطها فى التجسس واختراق المجتمع المصرى، ويضم مجلس إدارة هذا المعهد فى عضوية مجلس أمنائه العديد من الدبلوماسيين وضباط البحرية الأمريكية وبعض قيادات المخابرات الأمريكية السابقين، وقد أثبت قضاة التحقيق فى قضية التمويل الأجنبى أن معظم التمويلات الأجنبية التى دخلت إلى مصر فى فترة حكم المجلس العسكرى ذهبت إلى حزبى النور والحرية والعدالة، وهو ما يفسر اشتراك الإخوان فى تهريب المتهمين الأمريكان فى القضية وهو الأمر الذى نالت الجماعة بسببه شكرا خاصا من ماكين وحزبه، وقد لخص ماكين نفسه سياسته سابقا حينما قال: "من المهم عندما يكون لنا علاقات مع الحكومات المستبدة أن نخطط لليوم الذى قد يسقطون فيه عن السلطة وأن نرعى ونغذى من يمكن أن يخلعوهم"، وهو الأمر الذى يؤكد أن السبب المباشر فى هجوم ماكين على مصر وجيشها وثورتها ليس الحب فى الإخوان فحسب وإنما لأنه لم يتمكن من إقامة علاقة مع من خلعوهم.

كتب ـــ محمد السيد


هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل

جميع الحقوق محفوظة مهووسي الويب ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| أنضم ألى فريق التدوين