ليسوا اخوان وليسو مسلمون

ليسوا اخوان وليسو مسلمون


ليست كلماتي ولا كلمات اي شخص معارض للإخوان المسلمون ولا كلمات من يتصيد لهم انها كلمات مؤسسهم "الشيخ حسن البنا" 
لمن لا يعرف من هو حسن البنا - هذا الرجل (الذي يحتار في أمرة الكثير من المؤرخين)  هو مؤسس جماعة الاخوان المسلمون عام 1928 وقد تأثر كثيرا بفكر جمال الدين الأفغاني والامام محمد عبدة لكنه كل يميل الى مدرسة المجددين المحافظين والتي كان يمثلها السيد رشيد رضا. كان عمر حسن البنا 22 عاما عندما قرر انشاء الجماعة هو وستة من الاشخاص ولقب نفسة بالمرشد العام. قام المرشد بوضع ثلاثة اسس تنقسم على ثلاثة أجيال للجماعة وكانت كما يلي 
- جيل السمع او جيل التكوين وهذا جيلا يجب علية السمع ولا يفرض عليه الطاعة 
- جيل التنفيذ وهذا جيلا يجب علية الطاعة العمياء التامة وهو الجيل الذي انبثقت عنه الكثر من الجماعات المتطرفة والتي كاني يتخذ عمليات الاغتيال كحل بسيط وقصير وسهل (من وجهة نظرههم) وحتى وقتنا هذا نحن نعاني من هذا الجيل 
- جيل الحكم وهو الجيل الذي سيحكم بالشريعة في دولة الخلافة الاسلامية وهو الجيل الحالي والذي يظن بنفسة انه الاصلح لقيادة ليس بلد واحدة ولكن لقيادة العالم اي ان المرشد (هذا البديع)هو خليفة المسلمين في الأرض 
انتشرت الجماعة في العشر سنوات الأولى انتشار النار في الهشيم، لقد عملو واجادو في اللعب على وتر الدين في مجتمع مقهور لمدة قرون وبالتالي نجحوا اثبات أنفسهم في وقت قصير خاصة ان قائدهم ومرشدهم العام لم يكن بالرجل السهل أبدا ومن حولة كانوا لا يقلون عنه ذكاءا وخبرة 
انتهى جيل السمع في العشر سنوات الأولى وبدأ جيل الطاعة وهو الجناح العسكري للجماعة ومن ناحيتي اسمة جيل الخراب لا الطاعة كات شروط الانضمام معقدة وصعبة ومع ذلك كان هناك الكثير من المنضمين وكان المرشد من الذكاء الذي جعل منهم نظام مسلح عسكري منظم ومدرب لدرجة تفوق بعض جيوش  العالم. كانت اول عملية اغتيال قامت بها الجماعة هو أحمد باشا ماهر رئيس وزراء مصر عام 1945 نفس العام الذي فاز فيه حسن البنا بلقب شخصية العام في استفتاء جريدة المصور مما يوضح تأثير الجماعة على الناس في هذا الوقت ولماذا انتشرت الجماعة بهذه السرعة. 
دون الخوض في تفاصيل اكثر انتقلت الجماعة من مرحلة الى مرحلة حتى كانت اللحظة التي ندم فيها حسن البنا لاول مرة على انشاؤة جماعة وصل بها الحال الى ذلك. وأمر هام بالنسبة لنا حاليا ان نفهم ما هو الفكر الذي نشأ وتواتر حتى وصل الى الجماعة الان وهو نفس الفكر التي تسير على نهجه جماعة هذه الايام. 
عام 1948 وهو ما يسمى بعام الكوارث للإخوان المسلمين  قام التنظيم السري (القسم العسكري لجماعة الاخوان) باغتيال القاضي أحمد بك الخازندار بعدما حكم في قضية كان أحد أطرافها عضو في جماعة الاخوان المسلمين. 
حينما تم سؤال عبد الحمن السندي (منفذ العملية) عن تلقية اوامر من المرشد بقتل القاضي أحمد الخازندار - كان رده لا ولكني سمعت فضيلة المرشد يقول " لو كنا ربنا يريحنا منه " فظننت ان فعل هذا يسعد فضيلتة " نعم هذا هو فكرهم  فقتل الناس لاسعاد فضيلتة امر جيد بالنسبة لهم هؤلاء هم الاخوان لكنهم ليسو المسلمين - هنا ندم حسن البنا ندم شديد على اساءة فهمه الى هذا الحد  وقيل انه كان مهموما وكئيبا كما لم يكن من قبل وانكر القيام اغتيال القاضي احمد الخازندار. ثم اغتيال النقراشي باشا لاعتقال الكثير من افراد الجماعة فما كان من المرشد الا ان يقول جملتة المشهور هم ليسوا اخوانا وليسوا مسلمون فهذا ما لم يكن هو يتمناه في بداية تأسيس الجماعة ولكنه على أية حال اصبح فكر الجماعة الذي تواتر وانتقل ولازال ساريا حتى يومنا هذا في الجماعة 
مما سبق نلاحظ ان جماعة الاخوان كانت تغتال وتقتل لمجرد ارضاء فضيلة المرشد ويلاحظ ايضا انهم لم يغتالو ولم يقتلوا الا لمصلحة الجماعة فكل من أضر بالجماعة و عدو كافر يحارب شرع الله فهم لا يهتمو بالوطن ولا مصر ولا غير هي فقط الجماعة. 
هذا هو الفكر الحالي للجماعة وهو فكرهم على مر الزمان الجماعة ثم الجماعة ثم الجماعة هو ليسو باخوان لنا هو اخوان لانفسهم  لو تعارضت مصلحة البلد مع مصلحة الجماعة فتبا للبلد ولتحيا الجماعة ويعيش فضيلة المرشد اطل الله بقاؤة 
ما اقولة ليس رأي او استنتاج انه تاريخ والتاريخ لا يكذب. هم مجموعة نشأو وتبروا وتعلمو وتتدربوا على الطاعة وتفضيل المصلحة الشخصية هم لا يسعون لمجتمع افضل هم يسعون لجماعة اكبر لا يهم كم يقتلون كم يظلمون طالما انهم ليسو من الجماعة فمن هو خارج الجماعة لا يعتد بالنسبة لهم. 
هذه هي جماعة الاخوان بالنسبة لي شاء من شاء وأبي من أبى 

كتب ـــــ محمد السيد

هل أعجبك الموضوع ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عاجل

جميع الحقوق محفوظة مهووسي الويب ©2012-2013 | ، نقل بدون تصريح ممنوع . Privacy-Policy| أنضم ألى فريق التدوين