بروفيسور أمريكى يحلل لـ«فورين بوليسى» شخصية «السيسى»: مسلم تقى وعسكرى ذكى ومنضبط |
وأضاف التقرير: «بالرغم من انتقادات السيسى للإدارة الأمريكية، فإن المسئولين الأمريكيين يصرون على أن قناة الاتصال بالسيسى هى الأقوى فى مصر»، ونقلت المجلة عن مسئول أمريكى مطلع على الحوار بين إدارة الرئيس باراك أوباما و«السيسى» قوله: «الرسالة التى يرددها الأمريكيون للمصريين هى: (نحن حريصون على العلاقة بين البلدين وبقاء مصر دولة قوية)». ودلل المسئول على ذلك بما قاله «السيسى» نفسه فى حواره مع «واشنطن بوست» بأن وزير الدفاع الأمريكى يتصل به بشكل شبه يومى، وقال المسئول: «المحادثات مباشرة ولا يوجد فيها (لف ولا دوران)، والمصريون يسمعون وحريصون على العلاقة مع واشنطن، لكن الإدارة الأمريكية تدرك أن الأوضاع الحالية من الممكن أن تضر بهذه العلاقة، وإذا خرجت الأمور عن نطاق السيطرة فى القاهرة، فستكون واشنطن فى موقف صعب للغاية». وعاد التقرير إلى مرحلة دراسة «السيسى» فى كلية الحرب، وقال: إن من زاملوا «السيسى» هناك لاحظوا أن لديه «أيديولوجية إسلامية تؤثر على تشكيل آرائه السياسية». ونقلت المجلة عن البروفيسور روبرت سبرينجبورج، الذى اطلع على البحث الذى أعده «السيسى» هناك، قوله: «البحث كان يشبه الأوراق البحثية التى يكتبها أعضاء الإخوان»، واستدرك «سبرينجبورج» أن القيم الدينية وفكرة الخلافة مهمة جدا فى منطقة الشرق الأوسط. وأوضحت المجلة أن صحيفة «نيويورك تايمز»، التى حصلت أيضا على بحث «السيسى»، كانت أكثر حذرا فى وصفها لآراء وزير الدفاع، واعتبرتها ناتجة عن «بحث علمى وليس عقيدة دينية متصلبة.
ووصف «جراس» تلميذه بأنه «مسلم تقى ولديه معرفة عميقة بدينه». وقال للمجلة: «لكن رغم تدين السيسى الواضح فلا يوجد أى دليل عل انتمائه لتيار الإسلام السياسى أو الإخوان؛ حيث انتقد بشدة الإخوان فى حواره مع صحيفة (واشنطن بوست)، الذى كشف عن أنه لا يكن لهم أى تعاطف. واختتمت المجلة تقريرها بسؤال مفتوح: هل يخالف «السيسى» نهج أسلافه الذين واجهوا الإخوان بالقمع؟ موضحة أن إجابة السؤال ستتضح فى المستقبل القريب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق