جون ماكين |
لقد تحدث ماكين بنفس لغة قيادات رابعة، فهو وصف عزل مرسى بالانقلاب العسكرى، وهى نفس الرؤية التى يقولها صفوت حجازى وعصام العريان ومحمد البلتاجى ومحمد بديع وكل من يناصرهم، ولم تتغير لغة ماكين بالرغم من أنه قابل العشرات من القوى السياسية التى أكدت له أن ما حدث ليس انقلابا عسكريا، بل إرادة شعبية ضد أخونة مصر ووصل الأمر إلى قيام عدد ممن حضر مؤتمر ماكين الصحفى بالهجوم على هذا السيناتور ورفض تصريحاته التى اعتبروها معادية للمصر والمصريين، بل وصل إلى انسحاب بعضهم من هذا المؤتمر الذى تحول إلى منصة رابعة العدوية أو النهضة، ومولانا الشيخ جون ماكين الذى يريد التدخل بهذه التصريحات فى الشئون الداخلية فى مصر، وهو أمر مرفوض من كل مصرى وطنى لايقبل أن تدار مصر من البيت الأبيض أو مقر الكونجرس الأمريكى، لأنه وبصريح العبارة عندما سمحت مصر لهؤلاء بزيارتها كان الغرض من ذلك الاطلاع على مصر بعد الإطاحة بمرسى وليس التدخل أو لعب دور الوسيط بين المصريين وعلى ماكين وغيره ممن يزورون مصر أن يعرفوا جيدا أن هذه الزيارات لا تعنى فرضا علينا لإملاءات، ولا تقود مفاوضات، وإنما نتعامل معها فى إطار الشفافية، والتأكيد على أن موقف الحكومة المصرية يكشف التزامها بتطبيق خارطة الطريق للانتقال إلى الديمقراطية.
والآن هل فهم الأخ ماكين الدرس وهل استوعب أن مصر لن تكون إخوانية فى يوم من الأيام حتى لو تدخل أوباما شخصيا بأسطوله السادس، فمصر للمصريين ولن يحكمها أو يتحكم فيها فصيل سياسى واحد لا إخوان ولا شيوعيون ولا ليبيرالييون وهو الدرس الذى لم يفهمه مرسى ولم يستوعبه مكتب الإرشاد.
كتب محمد السيد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق