الرئيس المعزول |
كما أكد التحالف على ضرورة أن يعلن الإخوان كتابة تخليهم عن نظريتهم في إنشاء خلافة إسلامية يتم في ظلها تفسير الإسلام حسب أهوائهم التي رفضها الشعب المصري دون مواربة في 30 يونيو، وأن يتعهد الإخوان صراحة وكتابة بأن المصلحة القومية المصرية لديهم تفوق كل اعتبار أممي أو عقائدي آخر، وأن يتعهدوا صراحة وكتابة بأنه لا مساس بالحريات الفردية ولا بحريات الفكر والعقيدة تحت أي مسمى.
جاء ذلك في بيان صحفي للتحالف أوضح فيه أن الإخوان وضعوا دستورهم مستغلين وجودهم في السلطة، والذي عكس تماما أسوأ أنواع دكتاتورية الأغلبية، والذي رفضته غالبية الشعب المصري بوضوح في 30 يونيو، مشيرا إلى أن التحالف يرى أن آليات وضع هذا الدستور باطلة لأسباب عدة، وأن ما بني على باطل فهو باطل.
وأوضح التحالف أنه بهذه التعهدات يمكن أن يؤكد الإخوان للشعب المصري أنهم عازمون على تطوير أنفسهم ليصبحوا فصيلا وطنيا مصريا ضمن كافة الفصائل السياسية المصرية الأخرى، وليسوا جماعة تود "اعتلاء" مصر لتحقيق مآرب أخرى.
ونوه تحالف المصريين الأمريكيين بأنه يتابع بمزيد من الأسف ما يجري حاليا في مصر وينعى كل قتيل ومصاب مصري أيا كان انتماؤه السياسي أو الوظيفي.. ويلفت النظر إلى أن هناك من صار يسمي الأحداث الراهنة بـ "الفتنة الكبرى"، وهو ما يذكرنا بالفتنة الكبرى التاريخية حين رفع جنود معاوية بن أبي سفيان المصاحف فوق السيوف وأسنة الرماح حين لاحت لهم بوادر الهزيمة أمام جيوش على بن أبي طالب، الذي قبل الهدنة والتحكيم فما كان من معاوية إلا أن انتهز الفرصة وتمكن في النهاية بالخديعة والنفاق من الاستيلاء على الحكم زورا من الخليفة على بن أبي طالب.
ويرى التحالف أن الإخوان ومؤيديهم يرفعون الآن المصاحف حيث تلوح لهم الهزيمة، وينادون بتدخل المجتمع الدولي، وهم أكثر من أدان كل من حاول مجرد الاتصال بالعالم الخارجي تحت دعوى "الاستقواء بالخارج".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق